وَجْهي
خارِطَةُ العُمْرِ
تَضاريسُ النَّبْضِ
حكايا رَنيمِ الأيّامْ
خلجاتُ الرّوحِ المخْبوءَةِ في عيْنَيَّ
عَطَشُ الشَّوْقِ اللاّمَرْئِيِّ
تفاصيلُ عصِيِّ الأحْلامْ
وَهْجُ النَّظْرَةِ في المِرآةِ
شَئٌ يُشْبِهُني
يُراوِدُني عن وعْدِ الحاضِرِ
عمّا يأْتَلِقُ بمدنِ الآتي
وعمّا قد كان منَ الأزْمانْ
وجهي.. نافِذَتي للرُّؤْيَةِ
واللاّمنظورْ
ما بين النَّظْرَةِ والنظرةْ
معرفةٌ أنتَ
شَمَمُ هويََّتِكَ
حضورٌ لا ' نَكِرهْ '
أرادوك سؤالاً محظوراً
شَبَحاً أو شَرْنََقَةً
تتربَّصُ عتمَتُها
في تُرَّهاتِ الدّارِ
وأقْبِيَةِ العَثْرَهْ
عَبَثاً كنتَ الباحِثَ عن ألَقِ مصابيح اللهْ
كنتَ المَشْغوفَ بِبَوْحِ الآهْ
يُنْبوعاً يَتَدَفَّقُ من مَلَكوتِ العينْ
سِرّاً من أسرارِ الجِبْهََةِ
أو إعْجازِالشَّفتَيْنْ
ليَ قلْبٌ يَمْتَشِقُ الآهَةَ
عن وََجَْناتِ الطِّفْلِ
يُهَدْهِدُ أنْفاسَ الخَوْفِ
وَظَمَأَ الصَّحْراءْ
أأنا أَمْ أنتَ
تُقاذِفُنا الرّيحَُ
تُساقِطُنا وَرَقاً أصفرَ حيناً
غِمْداً تَزْرَعُُنا بِسُدى الأنْواءْ
لكنّا من أغلالِ ( هَوِيَّتِنا ) نَنْشُدُ عِتْقاً
نُسْرِجُ جَلْجَلَةً
كَخيولِ الأرضِ
نُسافِرُ في حُنْجَرَةِ الآفاقِ
ودفقِ الماءْ
في حقلِ بياضِ الضَّوْءِ
مفاتيحُ بِِحاري أُلْقيها
كمْ أمْضَيْنا يا وجهي من عُمْرٍ
نسبحُ ضِدَّ الإعْصارْ
كم من عاصِفَةٍ
مجنونهْ
كم من ذاكِرَةٍ تلتمِسُ قصائدَ ملعونهْ
هل أنتَ أنا؟
قَسَماتُك تقرأُني
كَمَهَبِّ سُؤالٍ عَفَوِي
وأنا أخرجُ من موتي السِّرّي
وجهي إسمي
حُلُمي.. فَرَحي.. ألَمي
جرْحي أسْمَعُهُ يُرَتِّلُني
كأنّي من أزمانِ الأرضِ فَرَرْتُ
أشيائي / إسمي ضَيَّعْتُ
وأنتَ تُراوِغُني
ضميراً مسْتَتِراً
يرفضُ أنْ يبقى في منطقةِ ' البَيْنِ الْمابين
ضميرُ الغائبِ أضحى ' المتكلِّمْ
هاكُم وجهي
يصرخُ بالصَّوتِ وبالصّورهْ
خلفي ذَنْبُ الأرْض
مدائنُ يابسةٌ مَهْجورَهْ
خَلْفي قَبْري
ذُعْري
و ' حَرامٌ ' كنّا نَرْضَعُهُ
لَكَأنّا خشيَة وِزْرِ الْوِزْر
أضْحَيْنا وِزْرَ ' الأسطورة
هانذا أتَغَلْغَلُ
ما بين فَيافي الماءِ وما بين الطّوفان
أخْرُجُ من غَبَشِ البدْءِ
من أعْمَقِ خَلْجَةِ صَمْتٍ
تَتَقَصَّى مِرْآةََ الأكوانْ
وجهي.. صَيْحَةُ ميلادي
نُقْطَةُ ضَوْءٍٍ
للأبديَّةِ تأخُذُني
أمْكِنَةٌ تَتَقَفّى خُطايَ
أزْمِنَةٌ تَبْقى
ما بَقِيَ شموخُ النَّبْضَةِ في الانسانْ