أرى غابةً من غيابْ
بها شجرٌ
أنكرتْهُ الغصونْ
وغيمًا
على البعدِ
غيَّرت الريحُ وِجْهتَهُ
ليس يطفي
غليلَ السحابْ
وغرَّد فى أيكها
طائر الغصةِ الأبدية
لحن الجنون
اغتصابٌ هو الصمت
يا أيها الساكتون
السكوتُ اغتصابْ
وغريمى الذي غَرزَ الآن حربتَهُ
في الضلوعْ
ليغريَّ بالمقلتين
الدموع
إذا اغرورقتْ
غادرتْ نحو غايتِها
وتبنَّتْ تفاصيل موتِ الشموعْ
غَسَقي
نايُ أغنيةٍ
تشكل بعدك غيبوبةً
في دمي
وتغربُ كل عُروشُ الغناءْ
فابدأ بالغوصِ
بحثا عن الرغدِ المستحيلْ
بعينيكَ
غفوتُ
على ساعديك زمانا
فغيَّرْ طقوسَ اغتيالك
للحلمِ
واحللْ أساورَ
تغريبتى
وخذني إلى وطنٍ
ليس يغوى سوايْ
إلى وطنٍ مذْ غصصتُ به
لم يعد غائبا عن أنايْ
أقولُ لها غردي يا جبالُ معي
فأنا من غسلْتُكِ
بالطهر
مذ كنتُ
أو
منذ كنتِ
وإنى اغتربتُ
طويلا
وحيث اغتربتُ
تكونين أنتِ
عذابي غرامكِ
يا شامخاتِ الجبال
امتشاقي عذابكِ
رغم المحال
ولى فيك غزْلٌ
شديدُ الأسى
ولكننى
لست أنْقضهُ
بعدَ قوَّة
عذابى
غرامكَ يا أيها الرجلُ المستحيلْ
فلا تغترفْ
غَرفةً من فيوضِ دموعي
فلم يبق إلا القليلْ
ولا تحتشد عند إنشادي
فحرفي
نبوَّةُ ذاك الرحيلْ
وأغصان غُنجيَ
لا تبادلكَ الغِوى
وحين الغيوب تغْزِلُ
باذخِ وحدتي
يلوحُ السكونُ
بنسَغِ انعتاقي
فأغمض جفني
خشوعاً
كحضرةِ
غابِ بهاءِ النخيلْ