اريقي على ساعدي الدموع ......................... و شدي على صدري المتعب
فهيهات ألا أجوب الظلام ................................... بعيدا إلى ذلك الغيهب
فلا تهمسي / غاب نجم السماء ......................... ففي الليل أكثر من كوكب
وهل كان حلم بغير انتهاء ............................... و هل كان لحن بلا آخر ؟
لكي تحسبي أن هذا الغرام .......................... أبيد الرؤى... خالد الحاضر
و أنا سنبقى نعد السنين ................................... مواعيد في ظله الدائر ؟
على مقلتيك ارتماء عميق .............................. و ذكرى مساء تقول ارجع
نداء بعيد الصدى كالنجوم ................................. يراها حبيبان في مخدع
يكاد اشتياقي يهز الحجاب ............................. و تومي ذراعي: هيا معي
سأمضي... فلا تحلمي بالإياب ........................... على وقع اقدامي النائية
و لا تتبعيني إذا ما التفت ............................... ورائي إلى الشمعة الخابية
يرنحها في يديك النحيب ................................... فتهتز من خلفك الرابية
ستنسين هذا الجبين الحزين ............................. كما انحلت الغيمة الشاردة
و غابت كحلم وراء التلال .............................. بعيداً.. سوى قطرة جامدة
ستنثرها الريح عما قليل ................................... و تشربها التربة الباردة
ورب اكتئاب يسيل الغروب .......................... على صمته الشاحب الساهم
وأغنية في سكون الطريق ................................. تلاشت على هدأة العالم
أثارا صدى تهمس الذكريات .............................. إذا ماانتهى همسة الحالم
غداً.. حين يبلى وراء الزجاج ............................. كتاب عليه اسمي الذابل
و تنفض كفاك عنه الغبار ............................... و يخلو بك المخدع القاحل
سيلقاك و جهي خلال السطور ............................ كما يسطع الكوكب الآفل
إذا ما قرأن اللقاء الاخير .................................... تمنيت, في غفلة هاربة
لو استرجعت قبضتاك السنين .............................. لو استرجعت ليلة ذاهبة
و لكن شيئاً حواه الجدار ........................................ تحدى أمانيك الكاذبة
تلفت عن غير قصد هناك .............................. فأبصرت.. بالانتحار الخيال
حروفا من النار..ماذا تقول ؟ ............................ لقد مر ركب السنين الثقال
و قد باح تقويمهن الحزين ................................. بأن اللقاء المرجى..محال