المومس الأجيرة الحقيرة
أكثر من حبيبتي سخاءا
أتيتها مساءا
معانقا أعانق الهواءا
هبّ من القطب على الظهيرة
مقبلا عيونها الخواءا
كأنني كيشوت في الأصيل
يركض خلف ظله الطويل
و يطعن السنابل الكسيرة
يظنها الأعدا
ضممت منها جثة بيضاءا
تكفنت من داخل و قبرها
في جوفها تناءى
حملت منها صخرة صماءا
تشدني إلى الثرى
أرفعها لتلثم الجوزاءا
الحب أن تبذل أن تنال ما تريد
كالنبع إذ يدفق لا كالبئر
كالنار تطوي نحوك السماءا
لا شرر الزناد
أستزيد
فألتقى دمعي كغيمة تعيد نفسها للبحر
أتعلم السحابة المرعدة المبرقة المجلجلة
بأن ماءها سيستحيل غيمة إليها مقبلة
تبذله في الفجر
و تلتقي به قبيل العصر
أريد أن أضمّ أن أقّبل
الدم الذي ينبض في الشفاة
كأنما القلب الذي يقّبل
الجسد الموات لا يحس شهقة الإله
تغور كالمدية حين تقتل
فتبعث الحياة القتيل
أريد أن أحرق كالحريق من أخيل
في القلب و اليدين و الكعبين
و يأكل النار لظى في عيني
لو كان ما تحسه الحبيبة
الألم الدوار لا الخواءا
ماكنت مثل غيمة غريبة
ترعد حتى تشعل الهواءا
رعدا
و تأبى الأرض أن تجيبه