لم يعد يصلح قلبي
لسوى الموت الجميلْ
فاغنمي
ما قد تبقَّى من أغان
واغنمي
ما قد تبقَّى من صهيلْ
ربَّما .. يركل عمرا مستباحا
أرهقتْـه السحْبُ بالغيم البخيلْ
فاغنمي
ما قد تبقَّى من أغانٍ
أو صهيلْ
إنها فرصتك الآن
لتغتالي الجراحا
ولكي تنغرسي في حزنه
فانغرسي
يــا وردة الجـــــرح النبيــلْ
فأنــا
هيَّأتُه للموت من أَلْفِ نزيفٍ
وتهيَّأتُ لأن يلفظني نعشى
على قارعة الحلم جناحـــا
أو شراعا .. لا يميــلْ
فاحتويه
إذ أتى الدنيـا سفاحـــا
حينما كانت جراحاتي بغياً
إنتشى من حضنها القهـــرُ
ولم يسقط عليهـــا رُطَــبٌ
لمَّـا استجارتْ بالنخيــــــل
إنَّه قلبٌ لقيطٌ
يرتدى عُرْىَ المسافــــاتِ
وعمراً لم تلقمْه الغربةُ إلاَّ ثديها الضامر
والضرع الهزيلْ
فاحتويه
واغمسي في يُتْمه يُتْمَكِ حتَّى تَرِثى كبوتَه
أو تَرِثى
صهوتَه للمستحيلْ
فإذا جاء الرحيـــلْ
ورأيتِ الشمسَ قد رتَّقها غيمٌ كئيب
شيّعيـــه بالأغاني .. لا العويــلْ
شيّعيه
بالأغاني
لا العويلْ