أيمن صادق

1964 / مصر / الاسكندرية

شهيد - P

إنـــــي حـــزينْ
فدَعي ملائكتي تعافر ذنبَها
ودَعي شياطيني
تراود موتـَــــها
ودَعي العصافيرَ التي نامتْ على أَرَ قِي
تخبِّئ لحنَها الكذابَ
عـن طفلي الغبـــيْ
إنَّ الهزائم أنبتت أشجارَها
فتسلَّــــقي
وجعي المعاندَ كي ترى
كم أَلْــف أغنيــة
تشيّعــــني نَبِــي
كم أَلْف نورسة تهاجرني
لـ .. لا وطـــــنٍ قَصِـــيْ
كم أَلْف حزنٍ يستحمُّ بشاطئي
و أنـــــا
أُ لــــوِّن مأتمي
وأُبرّئ الأشجارَ من قتلى
ومن دمـه النقيْ
إنِّي أجوب الآن أقبيـةَ المـــواتِ
أحرر المأسورَ بالوهج المخادع
كي يشاطرني الحقيقةَ
أنَّــه مـــا عــاد حـــيْ
فتمهّلي .. حتى يصــالح مـــوتَه
فلربّما ندمت قصيدتُه
وتابت عن براءتهـــا
وألقته
شهيدا في يَدَيْ
فلقد ترهَّلت المسافةُ بيننا
قد كنـتُ أشعـــل أغنيـاتي .. إنّمــا
ما عاد قلبك يستضىء من الأغاني
فاغفري لي
لم يعد شيئ لَـَـــدَىْ
وأنا حزيــــنً
فامنحيني بعضَ ما أودعته في مقلتيكِ
لكي
أكفن طفلَنا
134 Total read