عيناكِ مَّتكأىِ
لو مســَّني أرق
فكيف يغفو على أهدابهـــا قلـــقُ
وكيف يجرؤ أن يغتال فرحَتها
تلك التي بوميض الشوق تأتلــقُ
وكيف تستحلب الأوهامُ رقصَتها
وكيف
بالوهج المحمــوم ... لا تثــقُ
إني أُعيذك من ظلمٍ ومن ندمٍ
فما أنا خائن للحـب أو نَـزِِِقُ
وما ارتضيتُ سوى عينيكِ لي وطناً
ســيَّجتُه بوفاء ليـس يُختــرقُ
عيناكِ .. عيناكِ
إبحارُ وأسئلةٌ
قد ضمَّ أسرارَها في قلبه الغرقُ
عيناكِ .. عيناكِ
معراجٌ لأمنيةٍ
تســعى لسدرتــها روحي ..وتحتــرقُ
إني أعوذ بـــرب الناس يحفظهـــا
من شرِّ من حسدوا أو شرِّ ما غسقــوا
فلا تخافي إذا ما طاف بي غضب
فلن ينال هوىً يشدو به الأفـــــقُ
وحرِّري حبَّك المسجونَ من ريب
حتى يضيء حياتينــــا .. وننطلقُ
وحَّرضي الصفحَ إن لم تُجْدِ معذرةٌ
فالحب والصفحُ صنوانٌ لمن عشقـوا
إني أحبكِ ' أمساً ' زانَ حاضرَنا
وأصطفيكِ ' غدا ' للخـلد يستـبــقُ
وما ارتضيتُ سوى عينيكِ لي وطنـــــــا
فكيــف يغفو على أهدابها القلقُ ؟