لاتلوميني إذا ما رحتُ أسقي
فوقَ وجهي لحظةَ التوديعِ
أزهارَ القبولْ
لا تقولي أنَّني أكثرتُ تبريرَ الفِراقْ
عندما سيَّجتُ بركانَ المشاعرِ
بالتَّمنعِ عن هوانا .. والذهول
كنتُ أدري أنَّهُ الوقتُ الأخيرْ
كنتُ أحلمُ أنْ يطلَّ مِنَ الفَراغْ
ومضُ إعجازٍ يحول
دونَ إشعالِ الفتيلْ
كانَ وقعُ الصوتِ في أُذني
ارتجافَ القَرْعِ في صدرِ الطُبولْ
قبلَ إعدامِ السجينْ
لا تقولي أنَّني أكثرتُ تبريرَ الفِراقْ
ما عَساني أنْ أقولْ
لا تلوميني فَوقتي المُستباحْ
أغمَضَ الجفنين مهموماً خجولْ
أدرّكَ السِرَّ بأنّي
كنتُ في التبريرِ أسعى أن يطولْ