قُـلْتُ اصْمُتي وَمَضَـيتْ
وَصَفَـقْتُ بـابَ البَـيتْ بِـالوَجْـدِ مُـبْـتَعِـدا
ما أنْـتِ ذاك الـوَهْـجْ
أيـّامَ كـانَ الـثَّـلْـجْ
بِـالْـحُـلْمِ مُـتَّـقِدا
…. الْـبَـرْدُ في الأحْـداق
نَـفَـقٌ مِنَ الْـحَـلَـقـاتْ
كَأنـيْـنِ رَجْـعِ صَـدىْ
لا الدَّمْـعُ يـوقِـفُـنيْ
لاشـاطِيءُ الـذِّكْـرىْ
لا قُـبْـلَـةٌ أُخْـرىْ
لَـنْ نَـلْـتَـقيْ أبَـدا
… هـذا الـنِـداءُ صَـقيـعْ
فِـيْـهِ الـجَّـليـدُ مَـدى
حَـتىّ الـرَّجـاءُ نَـجـيـعْ
ينساب مَـحْـضَ سُـدىْ
وَدَّعْـتُـهـا وَمَـضَيـتْ
وطَـوَيْـتُ ذاكِـرَتـيْ
أحْسَـسْـتُ إعصارا قد طاف في رئتي
الْـبَـرْدُ في الساحات
بشوارع الحانات
أرْتَّـجُّ كالْمَـحْمـومْ
الريح ريح سموم
كالسوط في عنقي