ما دمتِ قُربي لامناصَ مِنَ
التألُّقِ والذهولِ
نطفو على ترنيمةٍ أمواجُها عَبَقُ اللُبانِ
ونفحةُ البخّورِ والحناءِ
والعودِ الخضيلِ
ما دمتِ قربي فالمكانُ هو الزمانْ
خدرٌ كأنفاسِ الكرومِ خبيئةٌ مِنْ
ألفِ عامٍ حُرِرَتْ كغمامةٍ
فاحتْ بأسرارِ الدِنانْ
دوامةٌ تحتلُّني عشاً مِنَ الألوانْ
الآنُ ليسَ الآنْ
شفقٌ ينامُ على شواطي الحلمِ
في الجفنِ الكحيلِ
لاشيءَ غيرُ رفيفِ هدبكِ
وارتباكٍ بينَ لغوٍ
أو هديلِ
يا شتلةَ الريحانْ
أُولى قِطافِ النبضِ صمتٌ
رائعٌ أشهى نداءٍ
للرحيلِ