تلومينَ مَنْ في جليدِ الزمانْ؟
إذا مرَّتِ الريحُ يا وردةَ الأقحوانْ
تموتينَ كالماءِ حينَ الغمامُ يملُّ اقتيادَهْ
يعانِدُ دربَ الرياحْ
فيهمي المَطرْ
على صهوةِ البحرِ ما مِنْ ولادَةْ
تموتينَ يا وردةَ الأقحوانْ
على ثغرِكِ الحلوِ صلى الصقيعْ
فحزَّ الشفاهْ
تموتينَ يا وردةَ الأقحوانْ
كحلمٍ وجيعْ
قُبيلَ انحسارِ الجليد
على نزفِ آهْ
تئنُّ عيوني وما تستطيعْ
تلومين َمَنْ؟ .. جئتِ قبلَ الربيعْ
فهزَّتكِ ريحُ الفجاءةِ مارَتْ خدودُ الحنانْ
تلومينَ مَن؟ .. صرتُ بعضَ النزيفْ
تيبَّستُ مثلَ شذاكِ المُراقِ بنصلِ الخَريفْ
بقلبي ضريحُكِ ردّي الملامةَ ما كانَ.. كانْ