ودَّعْتُ خِـلاني وقلتُ أموتُ
لي من حِصانِ الوعْـدِ أغنـيةٌ تَـشظّى للرحيلِ صهيلُها
فوقَ المدى وَتـَدَفـَّـقَ الياقوتُ
مُهـرٌ مِنَ الأحلامِ كَـحَّـلَ مُقلتي
خُصَلا بِـغُرتـِهِ تحاكي النارَ إذ يرتادُها الملكوتُ
أسطورةٌ رَسـَمَتْ سنابِـكَهُ حدودُ شرارِها وهجَ البُراقِ
على الصخورِ يُراقِصُ العنقاءَ
يا مُهري الجميلَ قَـتَلْـتنيْ
يا برقُ كيفَ تموتُ
إني جُموحُكَ قد تَـقَمَّصني جُنونُكَ
مُذْ تَـقَصَّفَ بي صَوابيْ
مِنْ كُلِ صَـوبٍ عاجَلَـْتكَ نِـبالهُمْ
نهمَ الجرادِ وناهَشَتْـكَ رِماحُهم
حتى كأنَّ الكونَ شِدقٌ مِنْ حِرابِ
جَسَديْ بِـطينِ الأرضِ مَعجوناً يُراوِدهُ الخُـفوتُ
لكنني كالمستَحيلِ أراكَ تَـقْـفِزُ مِنْ إِهابي