تجلسين على حافّة السرير، بالك في الريح وقدماك
في العاصفة
تتحرّك يداك مَوجتَيْن. ويبدأ السرير إلى الجنوب
تمرّ الحروف. تحسبين أنّك هرّة. تنامين بين
الحروف
ينقلك النوم إلى المَلك
ترحلين على الكلمات إلى الأحراج. تقتربين
من الصخور فتُصبح مرايا. يصير الندى جداول
النقاطُ عصافير، الفواصل فراشات، الأرقام
أشجاراً
وينتظرك السرير عند غدير
الصفحة السوداء جنّيّة تُؤجّل عمل اليوم إلى
الغد. تستحضر روح اللّذّة إلى نهديك الطافرين في
عطلة
لا أحد يحزر كم تشتهين وماذا تتخيّلين
أعجز عن حماية نفسي من أحلامك. أعرفك قليلاً
أيّتها القارئة الجميلة، أنت خليلتي وأُختي. أعرف قليلاً
كيف تُمسكين الكلمات من خصرها، وتعصرين
تعصرين
يُضيء وجهُك فتخفضين الضوء.
العَتم المثاليّ هو الذي يعتقد أنّ أحلى ما فيه عُريُ
الجسد الأبيض
تنفصل الغُرفة بضحكة. تطير على تنفُّض نهديك
تتربّص بك أحراج جديدة عند كُلّ نزول إلى
السطر. تلتمسين جِلْد الكتاب فتخفضين الضوء
أكثر
سريرك مَرْكب وهودج
تشتدّ الريح. تُجَنّ حول قدميك العاصفة
أنت، أجمل القارئات، على حافّة السرير، تذهبين
تذهبين
تصعد الكلمات إلى السرير تنتظر عودتك
حين تعودين وقد انطفأ الضوء، ترتمي عليك
الكلمات فرحة، ويتفجّر وجهك بالنور، وتُمسكك
الكلمات من خصرك تعصرك، تعصرك