كنت وجها أحبه و تغير
و بعينى صرت حلما مبعثر
ما الذى كان بيننا ذات يوم
لم اعد يا صديقتى اتذكر
إن تلك الرسائل الخضر ماتت
و أنا من بعطرها كان يسكر
و اسمك الحلو ذاب حرفا فحرفا
فى شفاهى كأى قطعه سكر
إن فصل العناق مر علينا
و افترقنا ، و لم نكن نتصو
و انتهى عنف حبنا ، و انتهينا
مثل موج على الصخور تكسر
نتلاقى كأننا غرباء
و كأن الشعور فينا تحجر
فإذا ما تحدثت شفتانا
بحوار الجليد لا نتأثر
و إذا ما تصافحت راحتانا
إنه الصمت عندما لا يفسر
حبنا كان حلم ليله صيف
و كلاما على هوامش دفتر
ما ادعيناه كان اكبر منا
ما طلبناه كان ملكا لقيصر
ما رسمنا حدوده كان وهما
و سرابا شراعنا فيه ابحر
لا تثورى إن تقرأى كلماتى
لا تصاغ الحروف إلا لتنشر
و اعذرينى إذا تحول قلبى
وطريقى إلى السماء تغيير
انتى يوم ضيعته من حياتى
و رهان خسرته ليس أكثر