يقال لم يجئ
وقيل: لا.. بل جاء بالأمس
واستقبلته في المطار بعثة الشرف
وأطلقوا عشرين طلقة- لدى وصوله
وطلقة..في كبد الشمس
(لذا فإن الشمس لم تشرق علينا ذلك الصباح)
.. وقيل.. قيل إنه بعد مجئيه انصرف
فلم يطب له المقام
وقيل معشوقته هى التى لم ترض بالمقام
ثارت.. لأن كلبها الأثير لم يحتمل الحر
فعافت نفسه الطعام
(أصدرت السلطات مرسوماً بأن يكف الطقس عن حرارته
لذا فإن الشمس لم تشرق علينا هذا الصباح)
من منكم الذي رأى صورته تنشر في صدارة الصحف
يقال إن أذنه مقطوعة الصوان
هل شظيه في الحرب؟
هل خنجر لأمرأة غيور؟
أم.. شده سيده منها مؤنباً..
ما فاقتلعتها يده في الجذب؟
وقيل إن أنفه ملتهب من الشراب
ويدمن النساء في نداوة الشباب
(فهومن الفرسان في هذا المجال
قرر أن ينضم باسم شعبة للأمم المتحده
حين رأى موظفاتها بديعات الجمال)
أنّى مشى..تحوطه حاشيه من النساء
يكسفن وجه الشمس أو يخسفن القمر
(لذا فإن الشمس لم تشرق علينا هذا الصباح)
ظللتُ أصغي للذي يشيع
حتى تهدلت على أذني أقاويل الوشاة
لكنني...حين أويت في نهاية المساء
عثرت في الراديو على محطة تغدق فوقه الثناء
تقول عنه..انه لولاه..ما تساقط المطر
ولا تبلور الندى...ولا تنفس الشجر
ولا تدفأت عاصفير الشتاء
..كان المذيع لاينأى يقول
يصفه بأنه حامي حمى الدين المنيع
وانه ينهج في حياته نهج الرسول
ترى..أكان صدقا ما تتناقل الشفاه ؟! ؟
أم كان صدقا مايقوله المذيع؟! ؟