لقـد دفـنـوا فـي الـتـراب الـــــــبذورَ
فلـم تفـنَ فـي لـحدِهـا الهـــــــــــامدِ
ولـم تـنطفئْ نـارهـا فـي الـحـيـــــــاةِ
عـلى طـول مـرقـدهـا الـبــــــــــــارد
لقـد نسجَتْ للـحـيـاة الـبقــــــــــــاءَ
وصـاغت مـن الزهـر أبــــــــــــهى حُلاهْ
نمـا غصنُهـا زاهـراً واستفــــــــــــادتْ
مـن الـمـوت تجـديـدَ ذوق الـحـيـــــــاه
حـيـنمـا يسفر الصـبـــــــــــــاحُ نديّاً
نـاصعـاً فـي مـواكب الإشـــــــــــــراقِ
يغسل النـورُ فـي الـمشــــــــــارق أدرانَ
الـدَّيـاجـي عـن حـلَّة الآفـــــــــــاق
ويـطـير الكرى ويـنـتبـه العُشْــــــــــبُ
، وتصحـو عزائمُ الكـائنـــــــــــــاتِ
ويـهـبُّ الأحـيـاء فـي الـبرّ والـبَحْــــرِ
لـيستقبـلـوا عـروسَ الـحـيـــــــــاة
وإذا كـان للخلائق نـامــــــــــــــــو سٌ
يُريـنـا الصـبـاحَ بعـد الـمســــــــاءِ
هكذا تذهـب الـحـيـاة ولكــــــــــــــنْ
بعـد لـيل الـحِمـام صـبحُ الـبقــــــــاء