أنتَ إن عزفت ترقص نفسي
وأنتَ إن غنَّيت تشجيني
وتسبح روحي في تهاليلك
ويخشع قلبي لإنشادك
ثم أغمض عيني في أنغامك
فترى نفسي آفاقاً جديدة
تتلقّن فيها معنى الجمال
وأفتح فؤادي لسماعك
فينسى حاضره
ويتيه في مجاهل اللانهاية
طفلاً يجمع الأزهار
العاصفةُ والهدوء
والفرح والحزن
والأمل واليأس
والخيانة والأمانة
طوعُ أناملك
بل طوع أطراف أناملك
تنقلات في إيقاع
وهمسات في إطلاق
أنتما تفتحان أعينَ الأعمى
فيبصر دنيا الأماني والحياة
رأيت في ألحانك، المجدلية
على قدمي يسوع
وسمعت ابنَ مريم
يتمتم لها بالرحمة
ورأيت العاشقَ
الذي يشكو هواه
وفي نفسه إباء
وفي روحه شَمم
لا لين المخنثين
ولا ذلّ العبيد
ولاضعف الجبناء
أنشدْتَنا الحياة ربيعاً
زاخرَ الألوان المنمقة
فيّاض الأماني
طلقَ النسمات العاطرة
في العشايا وفي البكور
فتندّى الزهر بإكسير الحياة
وأنشدتنا الشعرَ، فجر النفوس
فماد الكونُ، رجْع الصلاة لغنائك
وتعالتِ الأصداء
في الأفق البعيد
فرأينا النجم يتلاقى بالنجم