من أَعجَبِ الأَخبارِ أنّ الأَرنبا
لمَّا رأَى الدِّيكَ يَسُبُّ الثعْلبا
وهوَ على الجدارِ في أمانِ
يغلبُ بالمكانِ ، لا الإمكانِ
داخَلهُ الظنُّ بأَنّ الماكرا أمسى
من الضّعفِ يطيقُ الساخرا
فجاءَهُ يَلْعَنُ مثل الأَوَّلِ
عدادَ ما في الأرضِ من مغفَّلِ
فعصفَ الثعلبُ بالضعيفِ
عصفَ أخيهِ الذِّيبِ بالخروف
وقال : لي في دمكَ المسفوكِ
تسلية ٌ عن خيْبتي في الديكِ
فالتفتَ الديكُ إلى الذبيح
وقال قولَ عارِفٍ فصيح
ما كلَّنا يَنفعُهُ لسانُهْ في
الناسِ مَن يُنطقُه مَكانُهْ