ناج بدر السماء بالأسرار
واشكه ما تحس من أكدار
غنه حزنك الدفين وسامره
فريدا فى غيبة السمار
وتطلع إلى سناء وقد كلل
بالدر هامة الأشجار
ونثا ضوءه على صفحة النيل
فأضحت من فضة فى نثار
وسرت نسمة تأرج منها
عبق من يوانع الأزهار
وسرت وحشة السكون
فلا تسمع إلا هواتف الأطيار
هذه ساعة تلذ بها الشكوى
وتحلو مرارة التذكار
فأفض روحك الحزين وأنصت
لنداء الماضى من الأدهار
وإبك ما فات من زمان قضيناه
على غفلة من الأقدار