الذي يسطو لدى الجوع
على لُقمتهِ.. لصٌ حقير
والذي يسطو على الحُكمِ
وبيتِ المالِ, والأرضِ
أمير
أيُها اللصُ الصغير
يأكُلُ الشرطيّ والقاضي
على مائدةِ اللصّ الكبير
فـبما ذا تستجير ؟
و لمن تشكو ؟
أللقا نون ِ.. والقانونُ معدومُ الضمير ؟
أم إلى خفّ بعير
تشتكي ظُلم البعير؟
أيُها اللصُ الصغير
ارم ِ شكواكَ إلى بئس المصير
واستعر بعضَ سعيرِ الجوعِ
واقذفه بآبارِ السعير
واجعلِ النارَ تُدوي
واجعلِ التيجانَ تهوي
واجعلِ العرشَ يطير
هكذا العدلُ يصير
في بلادٍ تنبحُ القافلةُ اليومَ بها
والكلبُ يسير