أُكابِـرْ
أُضمّـدُ جُرحـي بحشْـدِ الخَناجِـرْ
وأمسَـحُ دَمعـي بكَفَّـيْ دِمائـي
وأُوقِـدُ شمعـي بِنـارِ انطِفائي
وأحـْـدو بِصمْـتي مِئاتِ الحَناجِـرْ
أُحاصِـرُ غابَ الغيابِ المُحاصِـرْ
ألا يا غِيابي
أنـا فيكَ حاضِـرْ
أُكابِـرُ ؟
كلاّ.. أنَـا الكبرياءْ
أنَـا توأَمُ الشّمسِ
أغـدو و أُ مسـي
بغيرِ انتِهـاءْ
ولي ضَفّتـانِ
مسـاءُ المِـدادِ وصبْـحُ الدّفاتَـرْ
وَشِعــري قَناطِـرْ
متى كانَ للصُبْـحِ واللّيلِ آخِـرْ ؟
إذا عِشـتُ أو مِـتُّ فالموتُ خاسِـرْ
فلا يعرِفُ الموتُ شِعْراً
ولا يَعرِفُ المـوتَ شاعِـرْ