بُلبُـلٌ غَـرَّدَ
أصغَـتْ وَردَةٌ
قالتْ لـهُ
أسمـعُ في لحنِكَ لـونا
وردةٌ فاحـت
تملّـى بُلبُـلٌ
قالَ لها: ألمَـحُ في عِطـرِكِ لحنـا
لـونُ ألحـانٍ.. وألحـانُ عبيـرْ ؟
نَظـرٌ مُصـغٍ.. وإصغـاءٌ بصـيرْ ؟
هلُ جُننـّا ؟
قالتِ ألا نسـامُ: كلاّ.. لم تجُنّـا
أنتُمـا نِصفاكُمـا شكلاً ومعـنى
وكلا النّصفـينِ للآخـرِ حَنّـا
إنّمـا لم تُدرِكا سِـرَّ المصـيرْ
شـاعِرٌ كان هُنـا، يومـاً، فغـنّى
ثـُـمّ أردَتْـهُ رصـاصـاتُ الخَفيرْ
رفْـرَفَ اللّحـنُ معَ الرّوحِ
وذابتْ قَطَـراتُ الدَمِ في مجـرى الغديـرْ
مُنـذُ ذاكَ اليـومِ
صـارتْ قطَـراتُ الدَّمِ تُجـنى
والأغانـيُّ تطـيرْ