مِعزَتُنا العجفاءُ تكره الناطورْ
تزعم أنه ذئبٌ عقورْ
يلبس صورة الإنسان
فليبتعد إذن عن ساحة البستان
ويتركِ الأمرَ لها
تلعب بالبستان مثلما تشاءْ
مِعزتُنا العجفاءْ
طاحونةٌ شهواء
شرَهةُ الأضراس والأمعاء
ما شَبعت يوما
ولن تشبعَ آخر الايامْ
من موائد الطعامْ
رُوحُ الجراد في ضميرها المسعور
لا تُبقي ولا تذرْ
تَلتَهمُ الزرعَ وتشربُ المطرْ
حتى منازل السمر
عاثت بها.. فانقلبت خرابةً صماءْ
معزتنا العجفاءُ أَصبحت
ذاتَ طباع شرسهْ
وشهوةِ مفترسهْ