سفينةُ النجاةِ
تعيش في مأساةِ
اشْتَمل الضَّبابُ فجأة عليها
فجنَحتْ عن نَهْجِها المرسوم
وأصبحت تدُور في أضاليلِ الغيوم
وَعَصَفتْ بها الرياحْ
تُمزِّق الشراعَ. تنقضُ الألواح
واضطربَ السّكانُ في يدِ الربّان
وحارَ لا رأيَ له ولا سُلطانْ
وراحت السفينهْ
تَخبطُ في الطريقِ لا تملكُ مجراها ومرساها
وسَلّمت زمامها إلى تصاريف الغيوبِ تتولاّها
وكلُّ خَطْوةٍ متاهةٌ لها
في لُجَجٍ لا تبلغ الظنونُ مغزاها
بل تتحَّداها
أن تُبْصرَ المسالك الأمينه
ودوَّمَتْ سفينةُ النجاةِ
في مهواةِ
والغرقُ المنهُوم فاغرٌ فاه
يَنْتَظِرُ الإشاره