في العَشْرِ الأواخِر نذكُركْ
يُهادِنُنَا الحزنُ بعدكَ
ثمّ يُباغتُنا رمضانْ
فنفتقدُكْ
كما العيدُ يفتقِدُ لأحد
كم أحسُدُكْ
واللّه غيرك قلبي ما حسَدْ
مكفّناً بالدَّعواتِ
ما أخفّ نعشَكَ
زايدَ الحسناتِ
زاهدَ الكَفَن
كفّك الجودُ
أَنَّى مضيتَ تسبِقُك
أرتابُ في موتك
وبالحياة تدينُ لكَ هذي الحياة
لكأنكَ النّبع الذي
من قبله لم يوجدِ الخيرُ
ولا الماء وُجد
تباركت يدُكَ التي
ليسَ عليْها دمُ أحَد
مِن غَيْثها
نخلُ العروبةِ يَرتوِي
كالأولياءْ
ما خَاب مَن نادَاكَ
لا عند ثَراكَ ضاعَ قصدْ
بكَ تستجيرُ جِنينُ من أهوالِهَا
فيردُّ من مثواهُ قلبُكَ
هذي يدي
تَبْنِي بيوتَكِ
لا تنادي يا جِنينُ على أحد
مَن غيرُكَ صاحَ بهم
'لا نَفطَ أغلَى مِن دمٍ
كيف يهُونُ دمُ العرب!
أنت الذي ما جِئتَ تنهبُ
بل تَهَبْ
لا بات تحت خيمتِك
على ظلمٍ بريءٌ
(ولا جُناةَ عنهُمُ عَفوْتَ من دونِ سبب!)
كم أذكُرك
واللّه كمْ
..إذا بنا خطبٌ ألمّ
مَنْ غيرُ قلبك نسندُ القلب إليه
ولا سواكَ لخيمةِ العُربِ وتدْ