حين كنتُ فتاةً صَغيرةً في عَائلةٍ فقيرةٍ
. . .عَلقنا ملابسَنا لتجفّ على خَط الفقر
وبهذا الخَط لعِبتُ 'قفزَ الحَبْلِ'
.فرَافقتني في اللعبِ صَديقاتي
أمَلنا كانَ أن نتعلمَ القفزَ فوقَ هذا الخط
. . .وفوق عقبات وجُدران بلا نهاية
خَطّ فقرنا كانَ وافراً كريماً يَعمّ على الجميع
.ويصل المنازلَ ببعضها مثل خَط هاتفٍ غنيّ بالاستغابة
!ويا للعجب فكلما قصَصَنا منه قطعة كان يُجدّدُ نفسَه
:لهذا وَجَدَ الجميعُ طرُقاً طيّبة لاستغلاله
'أخذت منه قصَاصَة لأصَففَ بها شعري مثل 'ذيل الفرس
هذا الفرس الذي حَملني لأماكن كثيرة، لكن ليسَت بَعيدة
.لأنه كان يَجوع ولم أملك طعَاماً كافياً له
في أيام الأعياد،
كنا والجيران نتجاذب طرَفيّ خط الفقر وكأنه مجادلة
.فحالهُم كان أفضلَ من حالنا بقليل
وفي أيام الصيف تحوّلَ الخطّ الى شارع مَشينا عليه
بأحذيتنا المُمَزقة والمليئة، كمحفظة من النقود، بالحَصى
. . .حَصَى الأرض المقدّسَة
وأحيانا لمّا كانت تعتم الحَياة فتصيرَ كالكُحلِ
استخدمتُ خَط الفقر زينة لجفنيَّ
.فصَارَ بامكاني رُؤية أنّ كثيراً من الناس أكثر فقراً مني
خط فقرهم بإمكانه الوصول للأجيال القادمة
،إن لم يَعترضهُ أحدٌ ويكتب عليه كلمات غنيّة
. . .ببعض الأمل