إِنَّ ذَاكَ الْقَصْرَ الَّذِي ضَمَّ جَمْشِي دَ وَفِيهِ تَنَاوَلَ الأَقْدَاحَا
وَلَدَتْ ظَبْيَةُ الْفَلا خِشْفَهَا فِي هِ وَأَمْسَى إِلَى ابْنِ آوَى مَرَاحَا
يَا لَبَهْرَامَ كَيْفَ كَانَ يَصِيدُ الْ وَحْشَ مِنْ قَبْلُ غُدْوَةً وَرَوَاحَا
فَانْظُرِ الآنَ كَيْفَ قَدْ صَادَهُ الْقَبْ رُ وَأَمْسَى لا يَسْتَطِيعُ بَرَاحَا
نَحْنُ يَا مُفْتِيَ الْوَرَى مِنْكَ أَدْرَى لَمْ تُزِلْ عَقْلَنَا مَدَى السُّكْرِ رَاحُ
أَنْتَ تَحْسُو دَمَ الأَنَامِ وَنَحْسُو دَمَ كَرْمِ فَأَيُّنَا السَّفَاحُ
إِلَى مَ تُعَانِي لِلْمُقَدَّرِ مِحْنَةً وَمِنْ بَاطِلِ الأَفْكَارِ تُمْسِي بِأَتْرَاحِ
فَعِشْ فِي سُرُورً وَاقْضِ دَهْرَكَ بِالْهَنَا فَلَمْ يَكِلُوا أَمْرَ الْقَضَا لَكَ يَا صَاحِ
نَعَمْ أَنَا مِنْ رَاحِ الْمَجُوْسِ بِنَشْوَةٍ وَصَبٌّ خَلِيْعٌ لَمْ أَزَلْ مُدْمِنَ الرَّاحِ
يَرَى كُلُّ حِزْبٍ فِيَّ رَأْياً وَمَذْهَباً وَإِنِّي لِنَفْسِي كَيْفَمَا كُنْتُ يَا صَاحِ
دَعَى لِلصَّبُوْحِ مَلِيكُ النَّهَارِ وَلاَحَ سَنَا الْفَجْرِ فَوْقَ السُّطُوْحِ
وَنَادَى مُنَادِي الأُلَى بَكَّرُوا أَلا فَاشْرَبُوا آنَ وَقْتُ الًصَّبُوْحِ
أَلْفَجْرُ لاَحَ فَقُمْ لَنَا يَا صَاحِ وَامْلأْ زُجَاجَكَ مِنْ عَقِيقِ الرَّاحِ
َزَمَانُ أُنْسِكَ إِنْ يَفُتْ لَمْ تَلْقَهُ وَتَظَلُّ تَنْشُدُ سَاعَةَ الأَفْرَاحِ
لاَ تَغْرِسَنَّ الْحَشَا غَرْسَ التَّرَحْ وَاقْرَأْ حَيِيْتَ دَائِماً سِفْرَ الْفَرَحْ
وَعَاقِرِ الرَّاحَ وَنَلْ أَقْصَى الْمُنَى فَالْعُمْرُ مَا أَقْصَرَهُ كَمَا اتَّضَحْ
بَادِرْ فَسَوْفَ تَعُوْدُ أَدْرَاجَ الْفَنَا وَسَتَتْرُكُ الْجُثْمَانَ مِنْكَ الرُّوْحُ
وَاشْرَبْ وَعِشْ جَذِلاً فَلَسْتَ بِعَالِمٍ مِنْ أَيْنَ جِئْتَ وَأَيْنَ بَعْدُ تَرُوْحُ
لِلصَّوْمِ وَالصَّلَوَاتِ مِلْتُ تَنَسُّكاً فَتَيَقَّنَتْ نَفْسِي غَداً بِنَجَاحِي
أَسَفاً فَقَدْ نُقِدَ الْوُضُوءُ بِنَسْمَةٍ وَالصَّوْمُ زَالَ بِنِصْفِ جُرْعَةِ رَاحِ
إِشْرَبِ الرَّاحَ فَهِيَ رُوْحُ الرُّوْحِ بَلْسَمُ النَّفْسِ وَالْحَشَا الْمَجْرُوْحِ
وَإِذَا مَا دَهَاكَ طُوْفَانُ هَمٍّ فَانْجُ فِيْهَا فَذِي سَفِينَةُ نُوْحِ