مَا أَهْرَقَ السَّاقِي سُلاَفاً فِي الثَّرَى إِلاَّ وَأَطْفَأَ نَارَ قَلْبٍ مُوْلَعِ
أَتَظُنُّ رَاحاً ذَلِكَ الْمَاءَ الَّذِي يُوْدِي بِمَائَةِ عِلَّةٍ فِي الأَضْلُعِ
إِلَهِي وَمُجْرِي كُلِّ حَيٍّ وَمَيِّتٍ وَرَبَّ السَّمَا ذَاتِ النُّجُومِ السَّوَاطِعِ
لَئِنْ كُنْتُ ذَا ٍسُوْءٍ فَإِنَّكَ سَيِّدِي وَمَا هُوَ ذَنْبِي إِنْ تَكُنْ أَنْتَ صَانِعِي
الدَّهْرُ مِنْ عُمْرِيَ لَحْظَةٌ وَمَا جَيْحُونُ إِلاَّ قَطْرَةٌ مِنْ أَدْمُعِي
النَّارُ مِنْ أَحْزَانِنَا شَرَارَةٌ وَالْخُلْدُ لَحْظَةُ الْهَنَاءِ الْمُسْرِعِ
كُنْتُ بَازاً فَطِرْتُ مِنْ عَالَمِ السِّ رِّ لأَغْدُو عَنِ الْحَضِيضِ رَفِيعَا
حَيْثُ إِنِّي لَمْ أَلْقَ لِلسِّرِّ أَهْلاً عُدْتُ مِنْ حَيْثُ قَدْ أَتَيْتُ سَرِيعَا
إِنْ يَهْوِ كَالْكُرَةِ الْوُجُودُ بِهُوَّةٍ لَمْ يَعِينِي وَأَنَا بِسُكْرِيَ هَاجِعُ
بِالأَمْسِ فِي حَانِ الْمُدَامِ رُهِنْتُ وَا لْ خَمَّارُ كاَنَ يَقُولُ 'رَهْنٌ نَافِعُ'
ذُ الْلُّبِّ لاَ يُصْبِحُ فِي هَمٍّ عَدِيمِ الْمَنْفَعَةْ وَيَشْرَبُ الرَّاحَ تِبَاعاً فِي كُؤُوْسٍ مُتْرَعَةْ
أَلْهَمُّ فِي الْقَلْبِ وَفِي الْكُوْزِ الْمُدَامُ مُودَعَةْ بُؤْساً لِمَنْ عَافَ الطِّلاَ وَاحْتَمَلَ الْهَمَّ مَعَهْ
إذَا كَانَ يَجْرِي الدَّهْرُ عَكْسَ مَرَامِنَا فَهَلْ جِدُّنَا يُجْدِي أَوِ الْفِكْرُ يَنْفَعُ
جَلَسْنَا زَمَاناً حَائِرِينَ لأَنَّنَا إِلَى الْعَيشِ أَبْطَأْنَا وَلِلْمَوْتِ نُسْرِعُ