عمر أبو قوس

1913-1981 / حلب

ربيعي - Po

خرجتُ لنزهتـي يــــــــــــــــــــــومًا
ونـور الفجـر مــــــــــــــــــــــرفضُّ
وقـد سـال عـلى الــــــــــــــــــوادي
فـمحـمــــــــــــــــــــــــــرٌّ ومبْيَضّ
فقـال الـورد لــــــــــــــــــي: مهلاً
وقـال الســـــــــــــــــــــوسن الغضّ
ربـيعك عـاد فـــــــــــــــــــــانظره
وعـاد شبـابـه الـــــــــــــــــــــبضّ
فقـلـتُ ونـاظري يرنــــــــــــــــــــو
إلى برقٍ له وم
ربـيعـي لـم يجئ بعــــــــــــــــــــد
ولـم تـنعـم بـــــــــــــــــــه الأرض
ربـيعـي يـــــــــــــــــــــومَ لا جهلٌ
عـلى الأرض ولا بـــــــــــــــــــــغض
ولا فقـرٌ ولا حـــــــــــــــــــــــربٌ
ولا رفعٌ ولا خــــــــــــــــــــــــفض
ولكـن رحـمة عــــــــــــــــــــــــمم
وحـبٌّ خــــــــــــــــــــــــــالص محض
تبسَّمَ سـاخرًا مـنـــــــــــــــــــــــي
غرابٌ مـــــــــــــــــــــــــا له نهْض
وصـاح الـبـوم مـن حـولـــــــــــــــي
بنـاؤك سـوف يـــــــــــــــــــــــنقضّ
وعـمـرك سـوف تخســـــــــــــــــــــره
وشمـلك سـوف يـــــــــــــــــــــــنْفَضّ
فهـذا الأبـد الـداجـــــــــــــــــــي
كتـاب مــــــــــــــــــــــــا له نقض
فقـلـت ورائدي أمــــــــــــــــــــــلٌ
كأن شعـاعه فـــــــــــــــــــــــــيض
وعزمـي مـا بـه وهـــــــــــــــــــــنٌ
وجفـنـي مـا بـــــــــــــــــــــه غمْض
ربـيعـي سـوف أبـــــــــــــــــــــلغه
وإنْ طـال بــــــــــــــــــــــيَ الركض
وإن متُّ عـلى الــــــــــــــــــــــدّرب
وزايلَ قـلـبـيَ النــــــــــــــــــــبض
فبعضـي سـوف أدفــــــــــــــــــــــنه
ويبقى خـالـــــــــــــــــــــــدًا بعض
فتزدان بـه الـدنـيــــــــــــــــــــا
وتفرح أمّه الأر
104 Total read