تجاورني العصافير النحيفة
تشتهي تعبي
تبلّلني كآبتها
فأحرس نوم سيدتي
وأكتب
نومها ماءٌ
وأكمل
وردة في الباب
تعطر رمل أيامي
وتوقظ
شهوة الأعشاب
إذا ما رشّت الغزلان
وحشتها المبلّلة، اختلطنا
نحن والرمل الفراتيّ
استدارت وحشتي شجرًا
ومجذافًا
و ' رواة ' سعفةٌ في القلب
عاشرني هواها الشاحب، الصيفيّ
حاصرني على أبوابها الحرّاس
همهمتِ القبائل
إنه الغجريّ،طافحةٌ كآبته، احتمى
بالرمل والفقراء
كأن الدمع أخشن من غبار الصخرِ
كأن الجوعه يقطر من أصابعه
انكسرتُ
كأنني قدحٌ
و ' رواة ' في دمي طير من الفضّة
أجيئك ، إنني جمر يغني
ونافذة مطاردةٌ
وبابُ
أجيئك شاحبا، كالرمل، خشنً
وفي كفّي ينتحب التراب
أجيئك
لو شممت رماد وجهي
لفاح الدمع واشتعلت ثيابُ
أغنّي حول سيدتي
وأحرس نومها المائيّ، أفتح جمرها
يأتي المساكين، الغزالات
العصافير النحيفةُ
خشنة في البرد
تجاورني
وتترك فوق قمصاني حصًى
أو وحشةً
أو ورْدْ