إنه أول البرد
ذا مطر غامض
وأماس مبللة
أيهذا المغني
الذي جفف الصيف أشجاره
إن تاريخك امرأتان
والتي أوصلتك إلى الماء
غير التي أوصلتك إلى مائها
النساء اصطحبن العصافير
والنوم للبيت
أغلقن أثوابهن
على قمر دافئ
ومياه تغامر
ها إنني الآن
منكسر تحت هذي السماء الكبيرة
أتشتهي يديك
كما تشتهي الطيور عذوبة أعشاشها
في الظهيرة
وجه أمي، العشية، يغمرني
بالحشائش واللوم
يغمرني بثياب مبللة
وعصافير كالقطن
يا وجهها المتغضن
قل أي شئ صغير
فأنا أترقب، هذي العشية، أهفو إلى
ضوئك اللين
الشاحب
المستدير
في الشوارع نعبر
والبرد ملء الثياب القصيرة
آه.. ستمضين للنوم، لكنني
واقف بانتظار النعاس الوديع
أفتش
عن وطن، زهرة
من غبار الفنادق
اقطفها الليلة، اتسع البرد ما بيننا
هل ترين على تعبي وردة
أم غبارا
ستمضين للنوم لكن لي
مطرا ساخنا في ثيابك
بي وحشة للتي سوف أرحل
عن ضوئها الشاحب المتغضن
لي منك هذا الجوار النهاري
هذي الأصابع
يغسلها البرد
يا وطن الماء، من خيمة
في الفرات، الطري، الكئيب
جئتني بحصى بارد
وأصابع مهمومة
ورماد غريب
كنت أنتظر الفجر
بين النوايا الكئيبة والشجر الميت
تختصم امرأتان على وحشتي، كل واحدة
تشتهي طرفا
والتي أوصلتني الى الماء
غير التي
آه.. يا وطني لضيق
الآن تستعلين على طرق النوم
تخترقين رماد السرير
اكتبي: إنّ في اليقظة
خشبا باردا، إنّ في اليقظة
وحشة، إنّ في اليقظة
يقظة
جاءت امرأة أوصلتني إلى الماء
وامرأة أوصلتني
إلى مائها
(إنّ في الرمل رائحة امرأتين)
تركت عند حراسها وردة
وأتت دونما ورق
ممطر في اليدين