علي جعفر العلاق

العراق

السماء الأخيرة - Poem by عل

كانت الريح في القلب
منعشة
واتجاه مهباتها منعشا
غير أن الأحبة ما شاهدوا الريح
تكبر في القلب
ما شاهدوا
غير لون الحقائب في الليل
ما شاهدوا
غير لون المحطات
يغسل أبوابها النومُ
والسفر الخشن وارتحلوا
فبكى في ثيابي
هوى أول
وضعوا حزنهم قرب وجهي وانحدروا
أسفل القلب
أعرف
ما بين وجهي وبين حقائبهم لوعة
ومخاوف من سفر
دونما رجعة أو مباهج
.. لي في شحوب المحطات قافلة
تركت في دمي
مدخلا للحنين المرير
هل أراقوا على رئتيّ الهوى؟
أشعلوا غيمة
رثة في السرير
آه .. ماذا تخبئ أيديكمو
للأكفّ الصغيرة
فرحاً، أم حقائب
يغسل أقفالها الليل والسفر الخشن
والوحشة المستديرة؟
كان يغسلني الرمل والجوع
يصعد في عطشي الشجر القروي
المخاوف
وامرأة همجية
وجهها وطن شاحب
وكآبتها الخشبية
حجر في الرئة
إن في دمي الباب والنافذة
إن في دمي الفرح المائل، اقتربوا
كانت الريح تخضر في القلب
حين انحنى شجر
والتفتُّ، انكسرتُ
رأيت السماء الأخيرة مثقوبة
إنه الزمن الآخر، اختطّ دائرة
واختفى
101 Total read