(( هنا (( الحاووزُ )) و (( والسهلَه
إليكم نشرةُ الأنباء
عن الشهداء
بلا .. عدٍّ .. وبالجُمله
يقالُ بأنهم عشرون
وبل أكثر
يقالُ بأنهم خمسون
وبل أكثر
وطفلٌ كانَ مع طفله
(( بحيّ إسمَهُ (( السهله
لقد سقطا مع الحلوى
بنيرانِ من العسكر
(( وما نطقا سوى (( آهٍ
وما شبعا من السكر
أتانا الآنَ برقيه
جرت غاره
أصابت مركزَ الحاره
فماتت أم فهميه
وفهميه
ومحمودُ وعزيّه
وحتى الآن لم يُذكر
(( إذا وجدوا (( أبو عنتر
فمنهم من رأى رأسه
ومنهم من رأى فأسه
ومنهم من رأى أكثر
(( أتدري ما هو الأكثر ))
من الأشلاءِ في سلّه
لقد سقطوا برشاشٍ
على التلّه
وقيلَ بأنهم فاحوا
كمثلِ المسكِ والعنبر
سننقلُ صورةً حيّه
لأعراسٍ ستجري الآن
هنا أطفالُ فهميه
وعزيّه
وأهلُ مدينةِ الرحمن
ودبكاتٍ
وسحجاتٍ
لقد بدأت لهم زفّه
ومن سطحٍ إلى شرفه
صبايا زغردت مرحى
قلبتم ليلنا صبحا
ورودٌ تلقى بل تنثر
وتمضي نعوش
تُحاكي عروش
مكللةً .. بأغصانٍ من الزيتونِ و الزعتر
بتيجانٍ بها نفخر
(( وظلَّ هناك في (( السهله
على التلّه
وحوشٌ .. إسمها عسكر
تموتُ بدونِ رشّاشٍ
ولكن من .. كذا منظر
الحاووز والسهله : منطقتان في مدينة الخليل