ماذا إذا ماتَ الزعيم
يا ويلنا
من ذا سيخذلُ خيلَنا
من ذا يعوّدُ خدّنا
فنِّ اللطيم
ستكونُ كارثةٌ وتحدُثُ زلزله
فلقد كتبنا إسمهُ
في كلِّ زاويةٍ وفوقَ المزبلهْ
ولقد نقشنا رسمَهُ
في ظهرِ عملتِنا وصدرِ المقصلهْ
يا ويلنا
من ذا يُصرّفُ أمرنا
من ذا سيقصُمُ ظهرنا
ولمن نجيّرُ صوتنا
عاشَ العظيم
قالوا لنا من بولِهِ يشفى السقيم
وعلى رذاذِ بُصاقِهِ تلدُ العقيم
وهو المسببُ والسبب
وهو الندى وهو اللهب
لولاهُ ما كان العرب
فوقَ لأديم
يا ويلنا
ماذا إذا عنا إحتجب
من ذا سيفرُمُ لحمنا
من ذا يُهشّمُ عظمنا
من ذا يُرَمّلُ أمّنا
ويُيَتّمُ الطفلَ الفطيم
لا لن يكونَ شبيهُه في العالمين
فلقد خصانا واحتوانا أجمعين
من ظلمِهِ نجري إليه
ونخافُ لو ندعو عليه
نجثو لنلثمَ راحتيه
فإذا تواضعَ سبّنا
وإذا تمادى كبّنا
للريجِ تذرونا كما يُذرى الهشيم
يا ويلنا
ممن سيأتي بعدَهُ أيكونُ إبليسُ الرجيم
كم ذا يكلّفنا الخليفةُ من نفاقْ
سيكونُ أمرٌ لا يطاق
سنجر رغم أنوفنا من كل بيت أو زقاقْ
حتى نجرّعَ مُرّنا
حتى نجدد عهَرنا
يا ويلنا
فالعبدُ يخصى مرةً لا مرتين
لكنّهُ قدرٌ علينا بل ودَين
أن نبقى دوما بينَ .. بَين
لا نحنُ نحسبُ سادةً أو كالعبيد
مأساتنا أن الكبير مع الوليد
مستنسخون عن الزعيم
عاشَ الزعيم
عاشَ الزعيم