بيتُ جالا .. بيتُ جالا
هيَ نجمٌ .. يتلالا
خبزُها .. كان صلاةً
ملحهُا .. كان إبتهالا
في ظلالَ الربِّ تغفو
تأبى .. لا تجفو الظلالا
قنَعت تحيا .. بزُهدٍ
سعِدَت نفساً وحالا
قد حباها اللهُ زيتاً
لا سيوفاً أو نِبالا
حولها الزيتونُ خصرٌ
لوحةٌ تضفي جلالا
قرعت أجراسَ حبٍّ
فأجابوها .. قتالا
حوصِرت من كلّ صوبٍ
تحتَ قصفٍ يتوالى
أفرغوا فيها رصاصاً
منعوا عنها الغلالا
أفزعوا الأطفالَ ليلا
خلّفوا فيها ثكالى
أغرقوها في ظلامٍ
شدّوا للموتِ حبالا
صلبوها فوقَ نارٍ
غرزوا فيها النصالا
فأتى عيسى يُداوي
يحفزُ الناسَ إحتمالا
وأتى ظه يواسي
سوفَ يلقونَ وبالا
كلُّ غازي سوفَ يمضي
يلقى موتاً أو زوالا
صمدت تنزفُ صبراً
خرجت تهتفُ . لا . لا
نارهم ردّت عليهم
عارُهم صار مثالا
بقيت رغم جراحٍ
تتسامى .. تتعالى
إنها قصةُ شعبٍ
جسّدَتهُ بيتُ جالا