يكفيك ماتبكي
يعاتبني الجنود وتلك أغنية على الشباك
ترميني على وجعي فأنفر أستمرّ وتستمرّ
خرافة القنديل, يأتيني الكتاب
ويطن في أذني الذباب
أفكارهم جثث وأنت على يقين الجرح ترفق
باليتيم ولا تهاب
وتقص من شعر المليحة كلَّ
يوم شعرة أخرى
وتصلح عود زرياب الحزين وتفعل الخير
العميم.. ولا تُثاب
اقعد على باقي المخيم بيننا أمل
وعرُيٌ صارخٌ بعض التعري ليس تستره الثياب
الملح يحتل العواصم
والإذاعات البذيئة والمقابر لا تضاء
إن لم تكن أنت الشهاب
نَظّف قذى الشرق القديم, عواصم تخشى المخيم
إنما تبقى الأمير الكفء يا هذا وتنهشك
الكلاب
أصِّـلْ مداركهم
ستأكلها الشتائم والولائم والخراب
واقبض على (الأمل) الوحيد
يكاد تذروه الرياح والاستلاب والاغتراب
إن تقتلوا أطفالنا
تبقى الصبايا والشباب
يتناسخ الأموات في الأحياء
أجيالا وينجبنا التراب
يأيها الشعب الكريمُ
نذوب فيك ولا نُذاب
ياسيد الألم الشهي
عذبٌ بقصتك العذاب