يضحك... إذ يلمحني منكفئاً
كطحلب في الذاكرة
أرسم الورد في الأوراق
بلا دم
أنْحَتُ الشمس في أحجارها
بلا أنفاس
فقال لي
دع الورد
يسبّح الذي له العريشة
ودع الشمس
تسبّح الذي له البرج
فإن تشأ أن تعجم اللغة
بين السماء والحديقة
فإن شفرة الأرواح
تطوي أدغال اللهجات
فكن... إذا أبصرت اللطف في خصر الجبل
وردا
أو شمسا
وحينذاك
لا أضحك من هيئتك السرية
أعشق الوردة في الأوراق
والشمس في الأحجار
فقلت له
قضيت العمر كله
في آهة لطفل ضاعت منه شهوته
وفي بكاء الكون
فقال لي
أين العلامة
فقلت
ينزف الدم من أصابعي
وتومض العينان في بيداء الليل
وأشرب الرذاذ بالمنقار
فقال
إذن
كلانا ضاحك من واحد
يحمل فوق القلب برقعين
ومنكفئ
يفك طلسم الأوراق
الحمر والبيضاء