( يا سلامْ )
هكذا ننطِقُها ـ عندَ الحكاياتِ العجيبةِ
و المُلِمَّاتِ الجِسامْ
هكذا نطلِقُها ـ
ممدودةَ الألِفاتِ في الإعجابِ ـ
في أوجِ التّأثُّرِ ـ عندَ فاتحةِ الكلامْ
هكذا نَنْشُدُها ـ
حَلاً ـ حَلالاً ـ من حكوماتٍ حَرامْ
ليسَ إلا .. أننا حقاً تعبنا ـ
كم تعبنا
يا سلااااااااااااامْ
هكذا نَحْنُ انطباعيون
صدِّيقون
تسري بيننا عدوى التعاطف سهلةً ـ
مثل التثاؤب والإشاعة والزكام
نحنو على الجلاد إنْ تعبتْ مفاصلُهُ ـ
نَحِنُّ لعهدِه ( الماضي ) ـ
و نندم ـ ليتنا لم ننتفضْ
وكأننا ثَورٌ جنَى في حق راعِيهِ الهُمام
فكم اصطففْنا بين أرصفةِ المطار لِركبِِهِ الميمونِ
( ها قد عاد قائدُنا المفدَّى .. )
يا سلاآآآآم
إنما نَحْنُ أُسارَى
كلما حلَّ انقلابيون ـ من قيد انقلابيين أيديناـ
صدحنا ـ بالأناشيد ـ سواءً لفريقٍ ـ
أو عقيدٍ ـ أو مشيرٍ أو إمامْ
ثمَّ أنَّا
فجأةً من حيثُ لا ندري
وجدنا القيدَ
ذاتَ القيدِ يحكمنا
و عدنا مثلما كنا أُسارَى
كالحمامْ
هكذا نحن ـ
وهذا شأننا
خمسينَ عام
يا سلامْ