عبد القادر الكتيابي

1954 / السودان / أم درمان

رقصة الهياج - Poem by

جلسة على حافة القمر
ثم دار بنا وتساقطنا
دنك امتلا
هممت ما استطعت رفع حاجبي
تجاوزوه
إنني وهبت للسكون رغوته
عريته للسعة النسيم
فصفق النديم
واستحسن الملا
تبلورت فقاعة .. تدورت
تكورت
شككتها بنظرة ذوت
وراود النعاس بؤرة الشعور برهة
فاستعصمت
تثاءبت خواطري
مسحتها بزركشات طية المنديل
نفضت رياشها .. وغردت
أطاعك النسيم والسكون ـ
واشرأب لاشتفافك القدح
تجاوزوه
إنما أريد أن يذوب فيه
قرص بدرنا التمام
والنجم والغناء والهباء
أريده معتقا .. مركزا .. عصير كهرباء
لعله يعيد لي دقيقة
فقدتها في رقصة الهياج وقتما خيالي التطم
وأذكر اختلست نظرة لمحت من رأى مفتتا
صرخت ما صعقت .. ما التفت
وانطلقت كان جيش الريح ولولت خيوله ـ
ومدفعية الرجوم تقذف الحمم
وأرعدت إذاعة الســماء : ـ سارق في مخزن العدم
صب لي
وأذكر الزمان كان مطلع الشتاء
دنك امتلا
ومنذ ذلك المساء
فقدت مقعدي في حانة الحلاج
حين عدت قال ما جننت كيف يا منافق ؟
العفو يا مولاي تشابهت علي أوجه الدقائق
وما احتملت رقصة الهياج
168 Total read