من السماء .. ربما
من زبد الأمواج من رياح الأرض أن ضنت به السماء
لابد أن يأتي ذلك الشيء الذي تعددت
تكاثرت من حوله الأسماء
فلترفعوا القلاع في طريقه
شيدوا جدار الدم والدموع
لتطفئوا الشموع
لتطلقوا على الذين يهتفون في انتظاره كلاب الجوع
لكنها
تنهدات الأم آهة السجين
أشواقنا إليه والحنين
تضيء كالنهار
طريقه الجبار
أقدامنا ثابتة على الطريق
أعيننا مشدودة إلى الحريق
ولن نمل مهما طال
مهما لجّ الانتظار
'جودو'
سجيننا يحفر ثغرة في الباب
لكي يراك قادما من خلل الضباب
حين تعيد للأم ، وللمدينة الشباب
والأم والمدينة
من خلف كل دمعةٍ داميةٍ حزينه
ترقب 'جودو' تستعد للخلاص
تحبل من أحزانها الحراب والرصاص
فمرحبا بالجوع والدموع
'تهامة' الأحزان بعد أن يأتي لن تجوع
لن يعرف الأطفال والرجال جوع
أيّ جوع