من شجر القات ، ومن قواميس اللغات الميته
أخرج شاهرا حرفي ، ممتطيا صوتي
أسير
في يميني وردةُ الميلاد
في يساري نخلة الميعاد
في دمي بشارة القيامه
تقرأني أصابع الموتى
تنتفض الغابة في شرايين التراب
تلفظ القبور أهلها
تصحو حجارة المدينة النعسى
وتستفيق جدران البحار الضامئه
تضحك اسناني
تضحك نار الحزن
أمضغُ الأحجار والأشجار
باحثا في الماء عن وجهي
عن وجه نهر الريح
عن حروف القا .. ت
عن شجيرات الخيال
أين تختفي خيلي ؟
عتيقة كآبتي
تحوم حول جثة الماضي
ترسم وجه اليوم
تمتطي جرح غدي
على شراع القات
في وجوه المغرب البليدة
الصمت صار لغتي
والساعة السليمانية امتدت عروقها
صارت شبابا كالشيوخ
يمضغون خضرة الأيام
يشربون ماء العمر
أين ضوء الحُلم والبراءه ؟
من يرتدي حزني ؟
من يكتب الأصوات في نهار الصمت ؟
في ليل الدخان ؟
من يميتُ الاخضرار في الوجوه
في الشفاه
في الأجفان ؟؟
تذبحني سيوف الصمت
تسقط الدماء في ظلي
أخرج شاهرا حرفي
ممتطيا صوتي
ارفعُ حزن الأرض عن صدري
اصيح في موج الجموع
انطلقي
تألمي
تكلمي
تذبحني سيوف الصمت في الشفاه الصامته