دمشق التي قاتلت
ودمشق التي احترقت
ثم عادت من النار ، لم تحترق
كيف تحترق الأن في السلم ؟
تفقدُ لون ظفائرها ؟
كيف يهجُرها ' بردى '
وينامُ على قبرها ' قاسيون ' ؟
أيها القمر الذهبي - الذي كان -
كيف ترى طفلة الشام
يجلدها العابثون
فلا تتحرك أشجارُك الشامخاتُ
ولا حجر من ' أميّة '
يا سيد الأفق .. رُد
ألا تستطيع ؟
هل استعجمت في زمان الحروب الحروف ؟
أيها المتعبون
الطريق طويل
وأعناقنا لا تهابُ المسير
الخيول التي نمتطيها دماءُ قرانا
وأحزان أجدادنا
فاستريحوا
لأن الخيول الجريحة
ظامئة للمسير