... آه
يا وطني
الشعراء في ذرى 'الأوليمب' عند قوس النصر
يغرقون في الكؤوس
يفتشون عن أغاني الحب
عن 'فينوس'
وأنت مصلوب وليلك العبوس
ينام في العيون
أشباحه المدى
تداعب الأعناق تحصد الرؤوس
تحترق النجوم في سماك ، تطفى الشموس
والشعراء صامتون
على مشانق الحروف ميتون
لمرمر السيقان
لليهود الجائعات ينشدون
تركتهم
هجرت شعرهم
وجئت في ليالي الفرح المكذوب
أحدث الناس عن المكتوب
أقرأ ما قد أخفت الأسفار عن أيوب
أيوبنا
ياشعبنا المصلوب
ياوطني
ما كنت شاعرا ولا أحببت أن تمضغ وجه عمري الأوهام
يفضحني
ينثرني الكلام
لكنها أحزانك الكبار
الشوك في عينيك والأحجار
أشعلت الحروف الغافيات في دمي
الراعشات في فمي
علّمت الشجون والآلام
أن تنظم الدموع .. أن تعاني الأشعار
فكانت العواصف الحزينة الرعود .. كانت الأمطار
ياوطني
حين يصير الصوت موت
حين يصير الموت صوت
حين تجف 'الآه'
ويسقط الظلام ناشرا أشباحه على الأفواه
حين يغيب في جدار الصمت وجه الله
لا بد أن يقول المؤمنون : الكلمة المعادة
أن ينطقوا تحت حبال الموت بالشهاده
أن يبصقوا على جبين كل 'شاهنشاه'
أن يحفروا على مرايا كل قيصرٍ
على سريره وفي سماه
'أوّاه' .. آه
'أوّاه' .. آه
'أوّاه' .. آه