بلا شكل، تتصاعدُ الأمواجُ نحو عناصرها
حيث رَغوةُ الزمن تتورَّمُ في الخلايا
لن نضطرَ إلى مغادرةِ الجسورِ وهي تتموضعُ في الحُلْم
مياهُنا المتفردة تستكملُ أوجهَ الجداول للانتقالِ إلى الفوضى
شقوقُ الروح تغادرُ ومضةََ الجسد
اللامنطقُ المحرِّض.... براهينُ اللاحتميّة
أنماطُ الشكوكِ وانسحابُ البصماتِ عن زوايا الأوفاق
أيتها الاحتمالاتُ المتأنّيةُ في جنونِها
كيف أستكملُ معكِ متاهةَ المسارات
حيث يستحيلُ القياس؟
يا نسيجَ اللحظة، كيف أتبلورُ في صمتِ الرعد؟
كيف أستبدل أخاديدي بافتراضاتِ التألّق؟
أرشُفُ ما تبقّى من الفوضى
أُسْدِلُ لمسةَ القلبِ في تشابُهها مع اللامرئي
أستوقفُ انسحاقَ الزمن وخطوةَ المسافات
أُغلقُ ومضَ المرايا وأستكملُ وجهَ بديلي
ربما سأتخطّى يوماً يقيني
حيث تتسارعُ الفضاءات
حيث يتموضعُ الزمن
ارتقيتُ هديلَ المجرّات
وغبارَ الأزمنة
توسَّدتُ ذئبَ المسافاتِ
واختزلتُ جَمرةَ العُمر
أتيتكَ دون أجنحةٍ أو مروج
اخترقتُ هجراتِ النجوم
وألقَ المجاعات
بترتُ وَحْمَةَ الأحلام
وموَّهتُ أشباهَ الأصابع
جئتكَ دون شُبهاتٍ أو حقائق
منفيةً
منذ غَيْضِ الرُّشيْم
أخفِقُ طُوْفانَ الليل
ويختلطُ عليَّ النهار
لاصفةَ لي
أخترقُ نفسي بها
إحداثياتُ الكسوفِ في شِغافِ القلب
نزيفُ الحِبر عند أفعى الفجر
لدغةُ الأفكار
وتراصُفُ الأصواتِ الإضافية
لاصفةَ لي
أخترقُ نفسي بها
تحت أختامِ النورِ والأسيد
أفيضُ
خارجَ موشوري
أتحللُ
تحت بصمةِ الحِبر
هنا
يتوقف تصدّعُ المفردات
ينحبسُ الأفق في البؤبؤ
وتتعامدُ المرايا
خرقتُ الرغبةَ عند ولادتها
تأبّطتُ مفازةَ المفرداتِ والمعاني
اختليتُ بصلصالِ الزمن
وأغويتُهُ بالمرايا
تداولتُ أسرارَ الشمع
ومعادلاتِ التصدّع
وعند نقطةِ الارتياب
نفذتُ إلى وجودٍ بديل
أتجمهرُ في زئبقي
ألوكُ حِكمةَ السلاحف
أُعرّي إحداثياتِ القلب
وجمرةَ الرَّجم
أمحو مسوداتِ الروح
وسطوحَ الرموز
فاتني عريُّ الحجارة
وقلقُ النطفة
فانهمرتُ في ظلي
أرقُ الروح
يتعامدُ مع المتاهاتِ المتاحة
عبرتُ عُزلتي
ولم أكن وحيدة
ظلالُ أجسادي بقيتْ هناك
أستندُ إلى جدارِ روحي
العبورُ إلى الرماد
مملكةٌ كلما انتهتْ ابتدأتْ
لا طيورَ هنالك ترفعُني
ولا منحدراتَ تزِلُّ فيها الحوافر
على مهل... أتعلّمُ
كيف أهزمُ جيشَ الظلال
كيف أتكوّمُ في صيغتي
كيف أحيلُ اللحظةَ إلى أزل
عبرتُ عُزلتي
حيث تتجعدُ المسافات
مابين خُضرةِ المعاييرِ وزهرةِ القربان
وعند شفقِ القلب
لمستُ وَحْمَةَ الماءِ والينابيع
أختصرُ أسئلةَ الأديم
حيث تتحفزُ الذكرياتُ الموؤدة
حيث أشباهُ المعادن
تكللُ فصولَ الجسد
عبرتُ عُزلتي
ولم أكن وحيدة
ظلالُ أجسادي بقيتْ هناك
ماذا يحدثْ
عندما يتطابقُ شُعاعُ القلبِ مع صورتِه؟
ماذا يحدثْ
عندما يتمزقُ الزمان
وأتبعثرُ على حوافِ الجسد؟
ماذا يحدثْ
عندما
أرفعُ القمرَ عن سطحِ الماء؟
ماذا يحدثْ
عندما أعودُ إلى إطاري
فأتعثرُ بصورتي؟
ماذا يحدثْ
عندما يلتقي طرفا الزمن؟
ماذا يحدثْ
عندما
يتداخلُ بديلي بموتي؟