أحتمي بامتدادِ اللاوعيِّ المُنَضَّد
حيث يقفُ البريقُ والليل
مفشيةً أسرارَ الانحدارِ في حُلْم الأسيدِ والحِبر
حيث تتسابقُ الروح والموت
بيني وبين تلك الألعاب النارية
بيني وبين تلك الحمَّى
المفرَّغةِ حتى من الهذيان
تمتدُّ نظرتي المتغضّنة
من قارورةِ الرماد
وأُحَضِّرُ موتي
خارجةً من مباهجِ الأجنحةِ الهندسية
أدخلُ الخِداعَ والاكتراثَ بالشكِّ اليوميّ
أتغلغلُ في مشروعاتِ سُلْطَةِ الزمن
وصدأِ الدروعِ اللحظيّة
بعَنادٍ فجّ
أحاولُ التمييزَ بين إشعالِ الروحِ ودفنِ الجسد
تحت أدمتي يتورَّمُ حيوانٌ رديء
هلاميٌ ولزج... دبقٌ وأرعن
هاهي ذي الكلماتُ المتقاطعة
تنتظرُ حِبر الأصابع
هاهي ذي الكلماتُ المتقاطعة
حيث تتشظّى الروح
درّعتُ صحرائيَ اللامعة
كي تحتفظَ برمالها الفجّة ونخيلِها اللاذع
كي أجدَ على الأقل حجراً هزيلاً
أحتمي به من الشكِ اليوميّ
والمنحدراتِ الرسمية
أموّهُ حَواشي القلب
هرباً من سكةِ محراثٍ منحرف
أنبُضُ ماوراءَ الوريد
كي أحتفظَ بفلولِ اليقين
أستعيرُ روحي من جسدي قليلاً
أضعُها في فراشٍ دافئٍ على وسادةٍ من الريش
لتغفو بُرهة بعيداً عن مسنناتٍ زجاجية
تمنهجُها كلَّ يوم
أتعاملُ مع الاسمنتِ والمعادن
مع الورقِ والبَوْل
ألتقي بالنخورِ والنقاهاتِ الأبدية
بمرضى العَظَمَة الذين استيقظوا فجأةً حولي
وكلُّ زادي... جزءٌ من جناحِ طائر
أنقشُ الوَشمَ على بؤبؤي
للتعامي
عن سلاسلِ الزمنِ المتفجرةِ في اللحم
حُبلى بالظلام
من أقصى الأفراحِ البضَّة أتيتُ
إلى انحناءةِ الغروب
أتنقّلُ بين العواصف
أُدينُ هذه الأحلامَ الهُلامية
التي مَوَّهَتْ جُرحيَ اليوميّ
الكُثبانُ تستريحُ على كتفي
أهناكَ متسعٌ من الوقتِ للموتِ الأول؟
أهناكَ متسعٌ من الوقت
للانتصابِ رُغم ركبةِ الملح؟
تشيبُ المراعي في باكورةِ القلب
تتربصُ بكَ العقاربُ الضّارية
في عنابرِ النهار الطويل
ورمادي العتيق
يتوازى مع أمواجٍ محروقة
حُبلى بالظلام
ولا أملِكُ
سوى هذه الكلمات
الكلماتِ التي تختنق
كأعشابٍ تريدُ النّموَ تحت الحجارة