أمامكَ
ألوكُ الزئبق
تتجرَّعُ المسامُ الحِبرَ حتى تشظّي الجسد
أحتشُّ الماءَ وأجزُّ وَبَرَ العناكب
أُعفي الأوراقَ من البياض
والزوايا من الانحناء
أريدُ أن أموّهَ فيكَ سباقَ الروح
أن أجعلَ أحلامي تندسّ
ككسورٍ عشريةٍ بين نجومِ القلب
ولا أعرفُ بعدْ
كيف أنقلُ جسدي من ظلِّه
كيف أتناسلُ في الحجارة
كيف أتفجَّرُ بالماءِ المُكتنز
كيف أتجذرُ بذاتي
أمامكَ
تفيضُ الأجنحة
بنورٍ يُجمِّدُها
أجدكَ فيّ
حيث تستنبطُ الينابيعُ مائي
أفتقدكَ في أسئلةِ الرُّمح
في موطنِ الافتراضات
وعند مزلاجِ الجُرح ومنصّفِ المحاور
أًسْرجُك بالمَرجانِ وانصهارِ الكتابة
أجدكَ فيّ
حيث تفيضُ الأبجدياتُ بالشُبهاتِ ونورِ المخاض
معكَ
أتكوَّرُ
بذاتي
أكثر
وأ سرارُكَ تلاصِقُ أنسجتي سِرباً من جزيئاتِ الضوء
ألقاكَ لحظةَ النمو
حيث يألفُني جسدي وينفردُ بي عُريّي
ونمضي معاً... كلفظةٍ مجعدة
في مربعِ الفعلِ ودائرةِ الصمت
جلدُنا كوكبٌ يجوِّدُ وصاياه في ذاكرةِ الخلية
حيث للجهاتِ مذاقٌ مُزدوج
وللرمادِ حَدْس
نمضي معاً... بعيونٍ حافية
نتبلوَرُ في حَصانةِ الحُب
أوجِ الموتِ وفي تلعثمِ الولادات